وانا راجعة من الشغل ركبت المترو و كانت راكبة ست من محطة قبل البحوث، المهم الست دي معاها بنت صغيرة تبلغ من العمر 12 سنة وويظهر على وجهه الالم والتعب وكان لون وجهه اصفر و لابسه حجاب صغير وفي محطة الأوبرا ركبت بنت تانية، شابه عمرها لا يتقارب الثلاثين سنه .
المهم البنت دي شافت الست و انفتحت عليها : هي بنتك اد ايه عشان تحجبيها _ انتي كدا بتعقديها _ شيلي التلفيعة دي من فوق راسها _ علميها ان الدين مش طرحة و مظهر
و الست باصة لها بغيظ و ساكتة
اختنا اندارت للبنت الصغيرة و قالتلها : انتي عاوزة تتحجبي ؟ البنت بصتلها بتوهان و كسوف و قالتلها : العلاج الكيماوى موقعلي شعري و معرفش أروح المدرسة من غير طرحة عشان البنات بتخاف مني .
المترو كله سكت _ اتخدر _ مات من الخجل أو الصدمة أو اللا إنسانية _ أو يمكن إنسانية خرسا معرفاش تنطق
بلاش حقوق الإنسان تحرقكوا أوي كدا _ ممكن بغباوة غروركم تقتلوا حقوق إنسان لا حول له ولا قوة .